| كتب مفرح حجاب |
شخصية الفنان... هي التي تفرض نفسها على الجمهور، الذي يحاول قدر المستطاع الدخول في عمق تجربته، والبحث عن أسرار تألقه، ولكل فنان في الوسط الفني شخصيته، ورؤيته للأعمال الفنية التي يقدمها للجمهور، وعليه فإن «الراي» عبر زاوية «ستار رمضان»، ستلقي الضوء على هذه الشخصية الفنية، لكشف المزيد من الصفات التي تتمتع بها كل شخصية فنية على حدة.
أكدت الفنانة الهام الفضالة أن مسلسل «أميمة في دار الايتام» يحمل مفردة درامية مهمة، لأنه ليس من نسج الخيال وانما ولد نتيجة ملاحظة دؤوبة لبعض المشاكل التي تصادف هذه الفئة في المجتمع.
وقالت في حوارها مع «الراي» ان الكاتبة هبة حمادة استطاعت ان تصيغ عملاً متميزاً حمل في مضمونه متعة للفنان والمشاهد في آنٍ معاً، مشيرة الى ان الفن وخصوصا الدراما التلفزيونية يجب ان تحمل في مضمونها الأعمق رسالة حقيقية تجاه المجتمع.
وأوضحت الفضالة ان الادوار التي تقدمها غالباً ما تكون مفصَّلة عليها دون سابق معرفة او ترتيب مع الكاتب او المنتج او المخرج، مشددة على ان الفنان هو من يستطيع ان يدفع الجميع للإشارة اليه بالبنان من خلال اهتمامه وتفاعله مع الشخصية التي يقدمها، وجاء ذلك خلال هذا اللقاء :
• ما جديد الفضالة في مسلسل «أميمة في دار الأيتام»؟
- أقدّم في هذا العمل خطاً درامياً مختلفاً تماماً عن الأدوار التي قدمتها سابقاً، لا سيما انه يعالج قضية اجتماعية حساسة للغاية، وينبغي ان يكون تفاعل الممثل مع الشخصية منطقياً حتى يقنع المشاهد بما يقول، وأنا أجسد شخصية اخصائية اجتماعية تكون قريبة مما يحدث في هذه الدار، وتتعامل بمنطق واسلوب المهنة التي تعمل بها، لكن الاهمية تكمن في اطلاعها على اسرار كثيرة ومهمة وتعرضها هي الآخرى إلى مشكلة كبيرة خارج الدار .
• هل هناك زخم من الاحداث خارج اسوار دار الايتام؟
- بالطبع وستكون على المستوى الاسري، حيث سيفاجأ المشاهد ان لدي ابنة داخل الدار، وهذا مصدر صراع درامي آخر يشعل الأحداث.
• هذا يعني ان هذا المسلسل كان يفترض ان يقدم منذ فترة؟
- علينا ان نقرَّ ان هناك احداثا لم يكن طرحها في الماضي مقبولا لاسباب يطول شرحها، إذ إن الناس حتى وان كانت تلمسها تلك القضايا، إلا أنها لم تكن تتقبل رؤيتها على الشاشة، لكن اعتقد أن الوضع تغير تماماً الآن واصبح من المهم مناقشة الامور بموضوعية وفي اطارها الصحيح من اجل البحث عن حلول منطقية لها، هذا اذا ما وضعنا في الاعتبار ان الفن والدراما بالتحديد لا بد ان يكون لها دور ورسالة تجاه المجتمع.
• هل كانت القضية سابقاً أزمة نص يناقش قضايا حياة الايتام في دور خاصة بهم؟
- البشر ليسوا جميعاً ملائكة وعلينا ان نعترف ان لدينا مشكلة ولا بد من البحث عن حل لها إذا ما اردنا ان نصلح الحال، كذلك هناك مشاكل موجودة على الارض ونقرأ عنها في الصحف سواء تلك المرتبطة بما يحصل بين جدران هذه الدور او المشاكل التي تلقي بهؤلاء المشرّدين الى دور الرعاية، وكان يجب ان تناقش القضية بالكامل، واعتقد ان الكاتبة هبة حمادة أضافت الكثير إلى عالم الدراما المحلية منذ ان دخلت الساحة لانني اشعر انها تقرأ تماما ما يدور في خلد ووجدان المشاهد لان اهتمامها بالتفاصيل والمنمنمات جعل العمل الدرامي يحمل متعة حقيقية، وهذه المتعة لا تقتصر على المشاهد فقط وانما حتى يشعر بها الفنان اثناء عمله، ولذلك مسلسل «أميمة في دار الأيتام» سيكون له اطلالة «غير شكل» على مشاهدي تلفزيون «الراي».
• ارتفاع اسهم الفضالة في الدراما هل بسبب اختيارها للدور أم أن الدور هو من يختارها؟
- من الطبيعي ان يختار الفنان الشخصية التي يجسدها، لكن في الكثير من الاحيان تأتي الشخصية مكتوبة بالضبط لتناسب الفضالة، وانا شخصيا سعيدة بما اقدمه لانني لا ازكّي نفسي على زملائي واقول انني اجسد ادوار البطولة منذ فترة طويلة، ولكن لتقمّص الشخصيات والتمكّن من اداء دور مهم في تكوين فكرة لدى المشاهد اولاً، ثم لدى المنتج والمخرج والقنوات الفضائية ومن هنا يتم الاختيار،
الامر المهم ان قضية البطولة يفترض الا تشغل تفكير اي فنان لديه ثقة في أدواته اذا ما وضع في الاعتبار ان البطولة في معظم الاعمال بطولة جماعية وخير مثال «أميمة في دار الايتام» وكذلك مسلسل «زوارة خميس» وغيرها.
• كيف تنظر الفضالة الى مشاركتها في عمل درامي مع سعاد عبدالله للمرة الأولى؟
- فعلاً إنها المرة الأولى التي اعمل فيها مع ام طلال وانا سعيدة جدا لوجودي مع هذه الكوكبة الكبيرة من النجوم واعتقد أن أي فنان يسعده ويشرفه ان يعمل معها لانه بالتأكيد سيستفيد الكثير من وجوده معها.
• وماذا عن مشاركتك مع حياة الفهد؟
- شاركت معها في مسلسل «ثمن عمري والحريم» ومسرحية «قناص خيطان»، وكان من المفترض ان اعمل معها هذا العام لكن الظروف حالت دون ذلك.
• هل هناك نية لدخول مجال الانتاج؟
- هذا امر مستحيل، لانني أشاهد زملائي الفنانين المنتجين يبذلون جهداً كبيراً واشعر ان القضية ليست سهلة كما يتصورها البعض. الانتاج يحتاج الى متابعة وتفرغ لما فيه من «عوار راس».
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:15 pm
